Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 106-106)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَاسْتَغْفِرِ اللهَ } من قولك لقتادة معاتبا له عمدت الى أهل بيت ذكر منهم اسلام وصلاح ، فرميتهم بالسرقة من غير بينة ، ومن همك أن تجادل عن طعمة اذ قال لك قومه انه مسلم صالح ، ومن همك أن تعاقب اليهودى لما أخرجوا السرقة من عنده ، وذلك كله يعسر على طريق ما يحسب على سائر الناس ذنبا ، ولكن حسب عليه صلى الله عليه وسلم ذنبا عظم شأنه صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن طعمة فى ظاهر أمره حينئذ مسلم ، وشهد له قومه بالبراءة من السرقة ، وليسوا مشركين ، ويجوز أن يكون المعنى استغفر لذنوب أمتك لا لذنوب قومه كما قيل ، لأنهم به تعمد تبرئته بلا تحقيق من أمره ، فلا يؤمر بالاستغفار لهم اللهم الا ان تابوا أو لم يعلموا خيانته ، ولا لذنب لك قبل النبوة ، كما زعم بعض ، لأن التحقيق أنه لا ذنب قبل نبوة الأنبياء ولا بعدها . { إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً } لذنوب عباده . { رَّحِيماً } لهم .