Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 109-109)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ هَا أَنتُمْ هَؤلاءِ } ها حرف تنبيه فى الموضعين ، وساغت دخولها على أنتم للاخبار عنه باسم الاشارة ، وهى كالتقوية الداخلة على اسم الاشارة ، والتوطئة لها كدخول لام جواب القسم على ما قبل جواب القسم ، والخطاب والاشارة لقوم مسلمين يذبون عن طعمة وعن قومه بسبب أنهم فى الظاهر مسلمون ، أو لكل من يجادل عن خائن ويؤيد الأول الاشارة . { جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ } عن طعمة وقومه الخائنين . { فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا } وجملة { جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا } خبر ثان أو حال من اسم الاشارة أو اسم اشارة منادى بمحذوف على القلة ، والجملة بعده خبر أنتم أو هؤلاء خبر ، والجملة بعده صلته على قول الكوفيين بجواز كون اسم الاشارة موصولا ، وأصل الجدال تعاطى كل من المتقابلين أن يطرح الآخر على الجدالة أى الأرض ، ولكن استعمل فى الخصام الشديد ، أى هبوا أنكم خاصمتم عنهم خصاما عنهم خصاما شديدا فى الحياة الدنيا . { فَمَن يُجَادِلُ اللهُ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ } من يخاصمه يوم القيامة اذا أخذهم بالعذاب ، والاستفهام للتوبيخ . { أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أى محاميا لهم يدفع عنهم عذاب الله عز وجل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله فى ملكه ولقى الله وهو عليه غضبان ، ومن خاصم فى باطل وهو يعلمه لم يزل فى سخط الله ، ومن قال فى مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردعة الخبال حتى يخرج مما قال " ويروى " من أعان على خصومة لا يدرى أحق أم باطل فهو فى سخط الله حتى ينزع " ، وقال الحسن وكيلا حافظا لأعمالهم .