Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 53-53)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أمْ لَهُم نَصِيبٌ مِّنَ المُلكِ فَإِذا لا يُؤتُونَ النَّاسَ نَقيرًا } أى انقل سمعك وذهنك يا محمد ، الى دعوى اليهود الملك ، ألهم نصيب منه ؟ فأم بمعنى بل الانتقاليه ، والاستفهام الانكارى فى جواب أن الشرطية المحذوفة ، أى إن جعل لهم نصيب من الملك فاذن لا يؤتون الناس نقيرا . وإذن حرف جزاء أهملت لوقوعها بعد الفاء ، ولو أعملت كما أعملها ابن مسعود فقرأ فاذن لا يؤتون بحذف النون ، لجاز كما يجوز فى ظن اذا توسطت الاعمال والاهمال . { والنقير } كناية عن القليل الحقير من المال ، وأصله النقطة على ظهر النواة ، ومنها تخرج النخلة ، وقيل زعموا أنه سيصير الملك اليهم ، فأنكر الله عليهم ذلك بالاستفهام الانكارى ، الذى تضمنه أم ، وعاب عليهم أنهم ان جعل لهم نصيب من الملك ، لم يؤتوا الناس نقيرا ، مع أنهم حينئذ ملوك لو كانوا ملوكا ، فكيف وهم أذلاء ، اما فقراء ، وإما مظهروا فقر ، لم يكن ومن شأن الملوك الجود . وعن أبى بكر الأصم كانوا أصحاب أموال وبساتين وقصور مشيدة ، وكانوا فى عزة ومنعة ، على ما عليه أحوال الملك ، ومع هذا كانوا يبخلون على الفقراء بأقل القليل .