Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 62-62)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَكَيفَ إِذَا أَصَابَتهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمت أَيدِيهِم } كيف خبر لكون محذوف ، أى كيف يكون حالهم أو حال لمحذوف ، أى كيف تراهم ، أو كيف يصنعون ، أو كيف يحتالون ، أو خبر لمحذوف ، أى كيف حالهم ، أو كيف صنعهم ، أو كيف صفتهم ، والمصيبة ما يصيبهم من عذاب الله في الدنيا أو فى الآخرة ، أو قتل ذلك المنافق ، لأنه ولو مضى لكن يجوز أن نزله الله جل وعلا منزلة المستقبل الذى يراقب كل المراقبة لتدرك حاله ما يكون به ، أو نزل حال يزول الآية منزلة ما قبل قتله ، والباء للسببية ، أى لما فعلوا من التحاكم الى غيرك أولا وعدم الرضا بحكمك قبل الحكم وبعده ثانيا ، وفى الآية اطلاق المصيبة على ما يصيب الكافر ، فلا تختص بالمؤمن ، ويناسب ما قيل ان المصيبة قتل ذلك المنافق قوله { ثُمَّ جَآءُوكَ يَحلِفُونَ باللهِ } بعد قتله . { إِن أَردَنَا } بتحاكمنا الى عمر بعدك ، وقيل الى غيرك قبل أن تحكم وبعده . { إلا إحسَانًا } بين الخصمين . { وَتَوفِيقًا } ، بينهما بالصلح ، ولم نرد مخالفة حكمك ، فانه قيل جاء أولياء المنافق الذى قتله عمر يطلبون ديته وقالوا ما أردنا بالتحاكم الى عمر الا أن يحسن الى صاحبنا فى حكمه ، فيوفق بينه وبين خصمه ، وما خطر ببالنا أن يحكم بقتله ، وطلبوا ديته ، والله عز وجل هدرها ، والعطف بثم على أصابتهم مصيبة ، وقيل على يصدون ، ويحلفون حال من واو جاءوك .