Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 61-61)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإذا قِيلَ لَهُم } أى للمنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا . { تَعَالَوا } اقبلوا . { إِلَى مَا أَنزَلَ اللهُ } بالإيمان به وحفظه ودرسه والعمل به . { وَإِلَى الرَّسُولِ } ليحكم بينكم به . { رَأَيتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً } أى يعرضون عنك الى غيرك اعراضا ، إذ لا يؤمنون بك وما أنزل اليك ، يميلون الى من يرتشى ، وأصل تعالوا تعالاوا ، حذفت ألف اللام للساكن بعدها وهو الواو فصار تعالوا ، وكان الواو ساكنا سكونا حيا ، لأنه بعد فتحة وألف ثم بعد فتحة وحدها الا بعد ضمة ، وبقى الفتح قبلها ليدل على الألف المحذوف . وقرأ الكسائى بضم ما قبل الواو ، فكان سكونها ميتا اعتبر أن الأصل قبل القلب ألفا تعاليُوا بياء مضمومة بدل عن واو هى لام الكلمة ، تقلبت الضمة على الياء ، فحذفت الياء فبقيت ساكنة ، فحذفت للساكن بعدها ، فضمة اللام لام حروف الهجاء . وقراءة الجمهور أولى ، وانما فسرت يصد بالازم ، لأنه المناسب للصدود إذ قياس يصد المتعدى الصد ، فالحمل على أنه معتد ، والتقدير يصدون غيرك ، أو المتحاكمين عنك صدودا خلاف الظاهر بلا داع اليه ، قد يرتكب ، ثم انه ليست المصادر المخالفة للقياس التى للأفعال الثلاثية أسماء مصادر عندى ، إذ لم تكن بمعنى مصادر الأفعال الزائدة على ثلاثة والصد للتعدى ، والسد بمعنى إلا أن الصاد فى المعقول وبالسين فى المحس ، وجملة يصدون حال من المنافقين ، والرؤية بصرية ، لأن الصدود ولو كان لا يدرك بالبصر لكن البصر يدرك حالا فى الجسم اذا صد ، وان جعلت قلبية كانت الجملة مفعولا ثانيا .