Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 70-70)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذَلِكَ الفَضْلُ } المذكور الذى هو كون من أطاع الله والرسول مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، كذا ظهر لى ، ثم رأيته للسيوطى ذلك وما قبله من ايتاء الأجر العظيم ، وهداية الصراط المستقيم ، لأن الإيتاء والهداية لم يذكرا على الثبوت ، بل على الامتناع عمن لم يفعل ما يوعظ به . وأجاز القاضى الاشارة الى ذلك كله ، لأنهما ولو ذكرا على النفى فمن انتفى عنه فعل ما يوعظ به ، لكنهما يثبتا لمن فعله ، وأجاز عودها الى انعام الله على النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، والفصل نعت أو بيان أو بدل للمبتدأ الذى هو ذلك والخبر هو قوله { مِنَ اللهُ } أو الفضل خبر ، ومن الله حال من الفضل ، لأن المبتدأ اسم إشارة . { وَكَفَى بِاللهِ عَلِيمًا } بثواب من أطاع الله والرسول ، فثقوا به لا يخفى عنه المطيع المستحق للثواب ، لأنه أطاع بتوفيقه تعالى ، والتوفيق مخبرا أو كفى به عليما بمقادير الفضل ، أو كفى به عليما بعباده ، منة من الله تعالى . قال أبو هريرة " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة " قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال " ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله بفضله ورحمته " أى ولا أنت يدخلك الجنة عملك ، ويروى " لن يدخل أحدكم الجنة بعمله " قالوا ولا أنت ؟ قال " ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته " .