Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 102-102)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ } أى سأل جوابها أى جواب أشياء تسوء ان أبديت لا بد من أبدائها ان سئل عنها شبه واقعتكم ، والكل شمله بعض أشياء ان تبد لكم الخ ، أو يقدر قد سأل جواب مثلها ، والمراد بالسؤال الطلب كما يسأل الجائع الطعام ، كذا ظهر لى ، والحمد لله رأيته لا الاستفهام كما فى لا تسألوا ، ويجوز أن يراد هنا أيضا الاستفهام فيقدر عن أى قد سأل عن مثلها ، ويجوز أن يكون ضمير النصب عائداً الى المسألة المدلول عليها بلا تسألوا فهو مفعول مطلق ، أى سألوا مثل مسألتكم أو حقيقة المسألة ، ومن قبلكم متعلق بسأل أو بمحذوف نعت لقوم ، لأن النعت باسم الزمان هنا للجثة مفيد ، لأن سؤال القوم المخبر عنه فى الجملة يحتمل أن يكون قد مضى ، وأن يكون يأتى ، وأن يكون حاضراً فأفاد النعت أنه مضى ، وكذا لو أخبر بأنه حاضر أو آت فى معرض هذا الاحتمال لأفاد بخلاف ماذا لم يفرض الاحتمال فلا يجوز النعت باسم الزمان . ومثاله فى الاخبار زيد اليوم لأنك علمت أن زيداً موجود فلم يخل عنه زمان الاخبار ، فلم يفد الاخبار عنه بأزمان ، وليس كما قيل لا يخبر بالزمان مطلقاً عن الجثة ، وحكم الخبر والنعت والحال والصلة فى ذلك واحد . { ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا } صاروا بها أى بسببها . { كَافرِينَ } اذ لم يرضوا بها ، أو لم يعملوا بها ، أو ردوها ونكروها كما سأل قوم صالح الناقة ، فخرجت لهم ، وكفروا وعقروها ، وكما سأل قوم عيسى المائدة فنزلت فكفروا ، أو كما سأل قوم موسى الرؤية فأخذتهم الصاعقة ، وكما تطلب الأقوام أنبياءهم الشدة فى الدين فلم يفوا بها .