Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 111-111)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلىَ الحَوَارِينَ } أصحاب عيسى ، أى ألهمتهم ، أوحيت فى الانجيل ، أو وحياً ما الى عيسى عليه السلام ، والوحى الى رسول وحى الى قومه ، أو أوحيت الى الرسل قبل عيسى ، فان الايمان بالله ورسوله ومنهم رسوله عيسى موحى اليهم ، وما أوحى الى الرسل وحى الى الناس . { أَنْ آمَنُوا بِى وَبِرَسُولِى } عيسى أو جنس رسلى ، وأن مفسرة ، لأن الجملة قبلها معنى القول دون حروفه ، وهذا أولى ويجوز جعلها مصدرية أى أوحيت اليهم الايمان ، أى أوحيت اليهم وجوب الايمان أو الأمر بالايمان . { قَالُوا آمَنَا } بك وبرسولك ، والرسول فى هذه الآية عيسى عند الجمهور ، أى صدقنا بك وبرسولك عيسى فى قلوبنا . { وَأشْهَدْ } يا ربنا . { بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ } منقادون لعمل الصالحات ، وترك المحرمات ، بجوارحنا ومنها اللسان ينطق بالتوحيد وغيره من الشرع ، قدموا الايمان لأنه الأصل ، والعمل لله والترك له مبنيان عليه لا ينفعان بدونه ، ولأنه غيرهما ويدعوا اليهما ، ولأنه بالقلب وهو ملك الأعضاء الذى ان صلح صلحت ، أو فسد فسدت ، وقيل مسلمون بمعنى مخلصين فِى ايماننا ، والاخلاص فى الايمان موجب للعمل والترك لله ، وليس هذا بأولى من الوجه الأول كما قيل انه لا يحسن أن يقولوا انا منقادون بجوارحنا ، لأنا نقول المعنى آمنا بقلوبنا وليست جوارحنا مخالفة لألسنتنا .