Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 62-62)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُم } من اليهود ، أو من المنافقين ، أو منهم جميعاً . { يُسَارِعُونَ فِى الإِثمِ } أى فى الذنب المتعلق بهم مما ليس فيه ظلم لغيرهم . { وَالعُدْوَانِ } الذنب الذى هو ظلم لغيرهم ، كالغيبة والتكذيب والطعن والبهت ، وهذا ولو كان فيه التخصيص المحتاج لمخصص ، لكن لفظ العدوان أنسب بذلك ، فهو كالدليل ، والعدوان ولو كان يصح اطلاقه على مطلق الذنب الكبير كن ذكر الاثم قبله يدعو الى الفرق بينهما فيقال كما قلت ، أو يفسر الاثم بالذنب المغيب ، والعدوان بالكبيرة ، والمجاوزة الحد فى المعاصى ، أو يفسر الاثم بالكذب ، والعدوان بما ذكر ، وتخصيص الاثم بالكذب خلاف الأصل الا أنه يدل له قوله عن قولهم الاثم حيث سلط القول على الاثم ، فهو قول والكذب قول ، قالوا آمنا وليسو مؤمنين . وقيل الاثم ما كتموا من التوراة ، والعدوان ما زادوا فيها والرؤية علمية أو بصرية فانها تصح ، ولو فيما لا يرى اذا رويت علامته ، وكذلك تصح العلمية فيما يرى ، لأنه يدركه القلب بادراك البصر . { وَأَكْلِهِمُ السُّحتَ } المال الحرام كمال الرشا ، خصه بالذكر للمبالغة فى تحريمه . { لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُوْن } ما فاعل أو تميز ، والفاعل مستتر مفسر بما ، وهى على كل حال نكرة موصوفة بالجملة بعدها هذا أولى من جعلها موصولة ، والمخصوص بالذم محذوف أى ما ذكر من المسارعة فى الاثم والعدوان وأكلهم السحت .