Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 63-63)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ } منهم . { عَن قَولِهِمُ الإِثْمَ وَأَكلِهِمُ السُّحْتَ لَبئِسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } لولا للتخصيص بدخولها على المضارع ، خصصهم الله على النهى عن المنكر لتخصيص يتضمن توبيخاً كما قال الطبرى عن العلماء ما فى القرآن آية هى أشد توبيخاً للعلماء من هذه الآية ، ولا خوف عليهم منها . وعن ابن عباس والضحاك ما فى القرآن آية أخوف عندى منها أن لا نهى قال الزمخشرى ولعمرى ان هذه الآية مما يقدر السامع وينعى على العلماء توانيهم ، وعن ابن عباس رضى الله عنهما هى أشد آية فى القرآن ، وعن الضحاك ما فى القرآن آية أخوف منها . قلت وذلك أن واو يصنعون كانوا للربانيين والأحبار ، فقد جعل الله تركهم النهى عن المنكر صنعة لهم أبلغ ذماً أبلغ ذم ، اذا الصنعة هى العمل الذى تدرب فيه عامله وتمكن ، وينسب اليه ، وليست مطلق العمل ، فالعلماء التاركون للنهى أسوأ حالا من عاملى ما نهى عنه ، اذ سمى تركهم للنهى صنعة ، وسمى فعل العاصين عملا ، اذ قال { لبئس ما كانوا يفعلون } وأيضا للفاعل شهوة تدعوه وتحمله على الفعل ، ولا شهوة للناهى فى الفعل ، فاذا ترك النهى كان أشد حالا ، ولا سيما العالم بحلال الله عز وجل ، والمؤمنين ، أو الكذب مطلقا ، وقرأ ابن عباس بئس ما كانوا يصنعون بدون اللام .