Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 68-68)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ } اليهود والنصارى ، والكتاب التوراة والانجيل . { لَسْتُم عَلَى شَىءٍ } مما أنزل على موسى وعيسى ، لأنكم غيرتم وبدلتم وحرفتم وكتمتم ، ودل ذلك أن من ترك بعض الواجبات لم ينتفع بما فعل منها ، فانه قد فعلوا بعض ما فى التوراة ، وبعض ما فى الانجيل ، ومع ذلك قال جل وعلا { لَسْتُم عَلَى شَىءٍ } مما فيهما ، ويحتمل أن المعنى لستم على نافع اذ لم تأتوا بجميع ما فرض . قال ابن عباس رضى الله عنه " جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن حارثة ، وسلام من مشكم ، ومالك بن الصيف ، ورافع بن حرملة وقالوا يا محمد ألست تزعم أنك على ملة ابراهيم ودينه ، وتؤمن بالتوراة ، وتشهد أنها حق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق ، وكتمتم ما أمرتم أن تبينوه للناس ، فأنا برىء من احداثكم ، قالوا فانا نأخذ بما فى أيدينا ، فانا على الحق والهدى ، ولا نؤمن لك ولا نتبعك " ، فأنزل الله جل وعلا { قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لَسْتُم عَلَى شَىءٍ } . { حَتَى تٌقِيمُوا التَّورَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم } ومن ذلك الايمان بمحمد ، والقرآن والعمل به . { وَلَيَزِيدَنَ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفرًا فَلا تَأْسَ } تحزن . { عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ } وهم أهل الكتاب الجاحدون لرسالتك ، فوبال كفرهم عليهم ، وكان يتأسف على أن يؤمنوا ، ويحب ايمانهم ، وقال الله جل وعلا { ولا تحزن عليهم } ففى المؤمنين غنى عنهم .