Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 7-7)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولوْ نزَّلنا عَليْك } يا محمد { كِتاباً فى قِرْطاسٍ } الكتاب بمعنى الكلام المكتوب أو الحروف المكتوبة ، وهو غير القرطاس ، ولذلك قيده بالقرطاس ، أى كلاماً مكتوباً فى قرطاس ، أو حروفاً مكتوبة فى قرطاس ، ثم رأيت بعضاً فسر الكتاب بالكلام المكتوب والحمد لله ، والقرطاس الورق الذى يكتب فيه وهو الكاغد أو الجلد الذى يكتب فيه ، قال مقاتل والكلبى نزلت فى النظر بن الحارث ، وعبد الله بن أبى أمية ، ونوفل بن خويلد ، قالوا يا محمد لن نؤمن بك حتى تأتينا بكتاب من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون عليه أنه من عند الله ، وأنك رسوله . { فَلَمسُوهُ بأيْدِيهِم } مسوه بأيدِيهِم حتَّى يجتمع عليه النظر بالعين والمس باليد ، فلا تبقى شبهة ، ولا يقولون سكرت أبصارنا واللمس يكون باليد فقط ، ومع ذلك قال بأيديهم دفعاً للتوهم ، فإنه قد يتوهم أن اللمس تجوز عن البحث الشديد ، كما جاء على طريقة { وأنا لمسنا السماء } . { لقَال الَّذينَ كَفرُوا إن هذا } ما هذا الكتاب { إلا سحْر مبينٌ } إلا كتاب سحر ظاهر ، أو ذو سحر مبين ، أو ما هذا الأمر من التنزل واللمس باليد إلا أمر سحر أو ذو سحر أو ما شأن ذلك إلا سحر مبين ، { مَلك } هلا أنزل عليه ملك يخبرنا أنه نبى ، ونراه عياناً ، ونسمعه يقولون ذلك مكابرة وعناداً ، كما قالوا فى انشقاق القمر .