Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 117-117)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وأوْحَينا إلى مُوسَى أنْ ألْق عَصَاك } خاف فذهل عن إلقائها ، فأوحى إليها أن ألقها فألقاها ، فصارت ثعبانا { فإذا هِىَ تلْقَفُ } تبتلع ، والأصل تتلقف ، حذفت إحدى التاءين ، وقرأ حفص عن عاصم تلقف بإسكان اللام ، وكذا فى طه والشعراء ، وفى رواية عن ابن كثير تشديد التاء على ثبات التاءين ، وإدغام الأولى فى الثانية ، وإنما يصح هذا فى الوصل ، وأما فى الابتداء فلا لاحتياجه إلى همزة وصل ، ولم يخلق الله همزة وصل فى أول المضارع ، وقرأ سعيد بن جبير تلقم تبلع كاللقمة . { مَا يأفِكُونَ } يكذبون ، سمى الكذب إفكاً لأنه قلب كلام عن الوجه الصحيح ، والإفك القلب ، وما اسم تلقف ، ما يقلبونه ويصرفونه عن حاله وهو العِصىّ والحبال إذا غيروها بالزئبق وصارت بهيئة الحيات ، وجعلها مصدرية ، والمصدر بمعنى المفعول ضعيف لتعدد التأويل فيه مع الغنى عنه ، ولما بلعت حبالهم وعصيهم حبلا حبلا ، وعصا عصا ، حتى لم يبق منها شىء ، أخذها موسى عليه السلام فكانت عصا صغيرة كما كانت أولا ، قالت السحرة لو كان هذا سحر لبقيت حبالنا وعصينا ، فآمنوا بالله الذى أعدمها فى عصى موسى أو فرقها أجزاء لطيفة كالهباء .