Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 123-123)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالَ فِرعَون آمنتُم } الاستفهام توبيخ وتهديد أو إنكار أن يكون إيمانهم جائزا مسرعا ، قال الإمام أبو عمرو الدانى قرأ قنبل وآمنتم يبدل فى حال الوصل من همزة الاستفهام واواً مفتوحة ويمد بعدها مدة فى تقدير ألفين ، وقرىء فى طه آمنتم على الخبر بهمزة وألف ، وفى الشعراء على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة بعدها فى بتقدير ألفين ، وحفص فى الثلاثة بهمزة وألف على الخبر ، أى توبيخا ، فإن الجملة تفيد ما يناسب المقام بالقرائن إذا ألقيت لعالم بها ، أو على تقدير همزة الاستفهام ، وعلى أنها للاستفهام ، وحذف همزة افعل ، وأبو بكرة وحمزة والكسائى فيهن على الاستفهام بهمزتين محققتين بعدهما ألف ، والباقون على الاستفهام وبهمزة ومدة مطولة بعدها فى تقدير ألفين ، ولم يدخل منهم أحد ألفا بين الهمزة المخففة والملينة فى هذه المواضع ، كما أدخلها بعضهم فى أنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة . وذكر القاضى أن روحا قرأ يعقوب كقراءة حمزة والكسائى ، وأن من عدا حمزة والكسائى وأبا بكر وروحا وقنبلا يحقق الهمزة الأولى ، ويلين الثانية ، وذكر بعض أنه قرأ عاصم فى رواية حفص عنه فى كل القرآن آمنتم على الخبر ، وأن نافعا وأبا عمرو وابن عامر قرءوا آمنتم ومدة على الاستفهام ، وأن حمزة والكسائى قرآ جميعا آمنتم بهمزتين الثانية ممدودة ، وروى هذا عن أبى بكر عن عاصم ، وأن قنبلا قرأ عن القواس آمنتم بإبدال همزة الاستفهام واوا وترك همزة أفعلتم ، وأن أبا بكر قرأ فى رواية أبى الإخريط عنه ، وآمنتم بواو بدل من همزة الاستفهام إجراء للمنفصل مجرى المتصل فى قولهم توده بالواو فى تؤد بالهمزة ، وبعد الواو ألف فقط . { بِهِ } أى برب العالمين الذى يزعمون قال بعضهم أو بموسى { قَبْل أنْ آذنَ لكُم } فى الإيمان به ، هذه مكابرة أيضا ، فإن الحق إذا اتضح لا يحتاج إلى الإذن فى اعتقاده وتصويبه ، ولا سيما فى مقام أعد لقطع الحجج { إنَّ هَذا لمكْرٌ } احتيال { مَكرتُموه } احتلتموه أو صنعتموه { فى المدِينَةِ } قيل الخروج إلى هذه الصحراء هى مصر أنتم وموسى . { لتخْرِجُوا مِنْها أهْلهَا } القبط وتستولوا عليها أنتم وبنو إسرائيل وموسى ، وظن أنهم اتفقوا مع موسى أن يصنع فيصدقوه ، أو قال ذلك تمويها على الناس وإثارة للغضب منهم ، فلا يتابعوا موسى إذ كان مراده إخراجهم ، وقال ابن عباس ، وابن مسعود رضى الله عنهم إن موسى اجتمع مع رئيس السحرة واسمه شمعون فقال أرأيت إن غلبتك أتؤمن بى ؟ قال نعم ، وقد مرت رواية مقاتل ، فعلم بذلك فرعون ، فلذلك قال إن هذا لمكر الخ ، وقيل رآه يحدثه بذلك فظن أنه مكر { فَسَوف تعْلمُون } وعيد مجمل على ما فعلوا من الإيمان فصله بقوله { لأقَطِّعنَّ أيدِيَكُم … } .