Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 128-128)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالَ مُوسَى لِقومهِ } يسليهم ويعدهم النصر { اسْتعينُوا باللهِ } على فرعون وقومه فيما نزل بكم من البلاء { واصْبِروا إنَّ الأرْض } أرض مصر ، فأل للعهد الحضورى ، أو الأرض مطلقا ، فأل للجنس ، وعلى كل حال فهى أرض الدنيا ، وهو الأظهر ، وقيل أرض الجنة { للهِ يُورِثُها } من أورث ، أى بالهمزة لاثنين ، الأول من والثانى ها ، وفى رواية عن حفص ، عن عاصم يورث بالتشديد للتعدية لا للمبالغة كما قيل ، إلا إن قيل إن فيه تلويحا إليها من حيث إنه يجىء فى الجملة لها وهو قراءة الحسن ، وفى يورث على القراءتين ضمير الله سبحانة ، وقراءة فرقة ورثها بفتح الراء والتخفيف ، فمن نائب الفاعل وهاء مفعول به . { مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادهِ } إسرائيليا أو قبطيا ، وجملة يورث مستأنفة أو خبر ثان { والعاقِبةُ } الظفر والنصر ، وقرأ ابن مسعود بالنصب عطفا على اسم إن ، وعليه فقوله { للمتَّقينَ } معطوف على معمولى عامل ، كأنه قيل وإن العاقبة للمتقين ، وقيل العاقبة الجنة ، وذلك كله وعد من موسى جاءه من الله أنه سيملك بنو إسرائيل أرض مصر ، ويكون الظفر لهم ، وقيل طمع ، وشمل المتقين كل متق إسرائيلى أو قبطى ، وقد ملكوا مصر بعد هلاك فرعون ، واستخلفوا فى مصر فى زمان داود وسليمان ، وفتحوا بيت المقدس مع يوشع .