Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 132-132)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقالُوا مَهْما } لفظ بسيط ، والأصل عدم التركيب ، وألفه للتأنيث أو للإلحاق عند ابن هشام ، ومعناه كمعنى ما الشرطية إلا أنها أقوى فى العموم ، فهى اسم لغير العاقل غير ظرف ، ويدل على اسميتها عود الضمير عليها ، وخطأ جار الله من يقول مهما ظرف زمان بمعنى متى ، وهو الحق ، لكن الأحوط أن يقال تأتى بمعنى ما كما فى الآية ، فإنها مبتدأ خبره جملة الشرط أو الجواب أو كلتاهما ، أو مفعول على الاشتغال أى مهما تحضر تأتنا به على حد زيداً مررت به ، وتأتى بمعنى متى كقوله @ فإنك مهما تعط بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا @@ فجعلها فيه بمعنى متى أولى من جعلها مفعولا مطلقا واقعة على الإعطاء ، ولو كان المانع يجعلها مفعولا مطلقا إبقاء لها على معنى ما قيل ، وقد تأتى بمعنى إن الشرطية فتكون حرفا ، وجعلها فى الآية بمعنى إن أو متى ، ورد الضمير إلى مبهم مفسر بالبدل بعده تكلف به ، وقيل مركبة من ما الزائدة وما الشرطية ، أبدلت ألف الشرطية وهى الأولى هاء لثقل التكرير ، وبه قال البصريون وسيبويه ، واختاره غيرى ، ويضعفه كتبه بالياء ، وأن الأصل عدم التركيب . وقيل من مه وما الشرطية ، ونسب للخليل ، وقد فسرها بعضهم هنا بمه وما الشرطية ، أى كف عن ذلك يا موسى ما تأتنا به الخ . وهذا التفسير لا يتأتى له فى كل موضع . { تأتِنَا بِه } الهاء عائدة إلى مهما كما مر ، ومهما واقعة على الآية فلذلك بين ضميرها بقوله { مِنْ آيةٍ } فإنه متعلق بمحذوف حل من الهاء ، ويجوز تعليقه بمحذوف حال من مهما إذا جعلت مفعولا على الاشتغال ، وإنما أعيد إليها الضمير مذكرا مع وقوعها على الآية نظرا للفظها ، وليس ما يأتى به موسى عندهم آية ، ولكن سموه آية باعتبار ما عنده ، وتبعا لتسميته ، واستهزاء بدليل قولهم { لِتسْحَرنا بها } أى لتلبس بها على أعيننا ، وهذا الضمير عائد إلى مهما باعتبار معناها ، فإنها بمعنى الآية ، وإنما اعتبر المعنى لتقدم تفسيرها بالآية ، ويجوز عوده إلى الآية ، واختاره ابن هشام { فَما نَحْن لَك بمؤمنِينَ } الياء علامة الجر بالياء الصلة ، وتقدر ياء علامة لنصب خبر ما الحجازية ، ومنع من ظهور اشتغال الذى تكون فيه بتلك الياء ، وإن جعلها جاعل تميمية قدر الواو كذلك .