Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 164-164)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإذْ } عطف على إذ المضافة إلى يعدون ، أو على المضافة إلى تأتيهم حيتانهم ، سواء علقت بيعدون أو أبدلت من الأولى ، ولا يلزم من عطفها على هذه أن يدخل هؤلاء فى حكم أهل العدوان كما توهم شيخ الإسلام قالَتْ طائفة هى الناهبة المنقطعة { منْهُم } من جملة أهل البلد للطائفة التى لم تنقطع { لم تعِظُون قوماً } لا يقبلون الوعظ ، ولا ينفع فيهم ، والاستفهام حقيق أو تعجب { الله مُهلكَهم } لاعتدائهم وإصرارهم ، مستأصلهم بالموت { أو مُعذِّبهُم عَذاباً شَديداً } فى الدنيا ، ومن ورائه عذاب الآخرة ، أو فى الآخرة ، والجملة نعت قوما ، أو مستأنفة لبيان أمرهم فتنكيره تحقير ، وقالوا ذلك على غلبة الظن ، وما عهد من فعل الله فى تلك الأزمان بالأمم العاصية . { قالُوا } أى الطائفة التى لم تنقطع عن النهى { مَعْذرةً } خبر لمحذوف ، أى موعظتنا معذرة ، أى عذر اعتذار ، فهو مصدر ميمى ، وقرأ حفص فى رواية عنه ، وعيسى بن عمر ، وطلحة بن مصرف بالنصب على أنه مفعول لأجله ، وناصبه محذوف ، أى نعظهم للمعذرة ، أو مفعول مطلق كذلك ، أى نعتذر بوعظهم معذرة { إلى ربِّكُم } أيتها الفرقة المنقطعة فلا تنسب إلى بعض تفريط { ولَعلَّهم يتَّقُون } ما هم فيه بالتوبة عنه ، أى وأيضا نطمع فى تقواهم لإمكانه ما لم يموتوا .