Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 18-18)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قال اخْرجْ مِنها مَذْءوماً } أى مذموما أو مطرودا أو مخزيا من ذامه بهمزة مفتوحة فى الماضى والمضارع أى ذمه وطرده وخزاه ، وقيل مذءوماً معيبا ومنه المثل " لن تعدم الحسناء ذأماً " أى عيبا ، وقيل الذأم أشد العيب ، وقرأ الزهرى وأبو جعفر والأعمش مذوم بضم الدال وحذف الهمزة بعد نقل ضمها للذال ، وذلك تخفيف أو من ذام يذام بقلب الهمزة ألفا ، أو من ذامه بالألف يذيمه بالياء كباع يبيع فهو مذموم كما يقال فى مكيل من الكيل مكول ، وكان القياس على هذا مذيم كمبيع ومكيل ، والمعنى كله واحد ذم أو عيب ، وقيل إنما قرأ هؤلاء بتسهيل الهمزة لا همزة محضة ولا واو محضة . { مدْحُوراً } قيل مطرودا مبعدا ، وقال ابن عباس مصغراً ممقوتاً ، وقال قتادة ملعوناً ممقوتاً ، وقال الكلبى ملوما مبعداً من الجنة وكل خير . { لمَنْ تَبعكَ مِنْهم } اللام للابتداء والتوطئة للقسم ، ومن موصولة مبتدأ خبره محذوف ، أى أعذبه بالرفع ، أو شرطية جوابها محذوف ، أى أعذبه بالرفع أو الجزم ، ولما حذف الخبر أو الجواب ناب عنه قوله { لأملأنَّ جَهنَّم مِنكُم أجْمعينَ } مع قسمه المحذوف ، أى والله لأملأنَّ ، ويجوز أن يكون القسم وجوابه خبرا للمبتدأ ، أو ليقدر الخبر قولا ، أى مقول فيه والله لأملأنَّ الخ ، وأما أن يكونا جوابا فلا ، لعدم الفاء ، إلا إن بنيا على ما قد ورد من حذفها فى كلام العرب ، والأصل لأملأنَّ جهنم منهم ومنك ، فغلب الخطاب فقيل منكم ، ويجوز تقدير محذوف أى لمن تبعك منهم ومن ذريتك ، أو منهم ومن الجن تقول املأ البلد بهذا مشيرا إلى شىء تريده فيمتلىء به ، أو إلى مقدار يمتلىء به وحده فافهم . وقرأ عاصم قيل والأعمش بكسر لام لمن متعلق باخرج تعليلا له ، أو بمحذوف خبر ومجموع القسم وجوابه مبتدأ نظرا إلى أن المعنى الوعيد الذى هو الإملاء لمن تبعك ، أو بمحذوف خبر لمحذوف دل عليه جواب القسم ، وأما أن يجعل جواب القسم وحده مبتدأ فلا ، لأن جواب القسم لا محالة ، والمبتدأ محله الرفع .