Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 64-64)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا أيُّها النبىُّ حَسْبُك اللهُ } حسبك مبتدأ ، والله خبر ، بدليل " فإن حسبك الله " { ومَنِ اتَّبعكَ مِنَ المؤمِنينَ } العطف على اسم الجلالة كأنه قيل يكفيك الله والمؤمنون ، هذا هو الأظهر السالم من ضعف وقلة ، وقال عامر الشعبى ، وابن زيد ، والشيخ هود حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين ، وعليه فالعطف على الكاف بناء على جواز العطف على ضمير الخفض المتصل بلا إعادة الخافض مطلقا ، وهو مذهب الكوفيين ، أو على مذهب المجيز إن وجد الفصل ، وقول بعض إنه مخفوض بحسب محذوفا كقوله @ أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد بالليل نارا @@ غير صحيح لأنه لا دليل له فيه على تقديره ، بخلاف قوله نارا آخر البيت ، فإنه مع السياق السابق يدل على تقدير كل قبل نار توقد ، ويجوز العطف على الكاف على أنها مفعول حسب ، على أن حسب اسم فعل بمعنى يكفى ، و الله فاعل ، ويجوز كون الواو بمعنى مع ، ومن مفعولا معه ، والمراد بالمؤمنين كل من آمن به واتبعه ، وعن ابن عباس الأوس والخزرج ، وقيل المهاجرون والأنصار ، ونزلت قبل الخروج لبدر ، وقيل نزلت بالبيداء فى غزوة بدر قبل القتال ، وعليه النقاش . قال بعض فالمراد من اتبعك إلى القتال ، وقال ابن عمر ، وأنس ، وابن عباس فى رواية ابن جبير عنده الآية مكية كتبت فى سورة مدنية بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت حين أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وقد أسلم قبله ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة ، فذلك أربعون .