Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 71-71)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإنْ يُريدُوا } أى الأسرى { خِيانَتكَ } أى نقض العهد ، أو المكر بك ، أو منع الفداء { فَقدْ خانُوا اللهَ مِن قَبلُ } ذلك بالكفر ، ونقض الميثاق المأخوذ عنه بإيضاح الآية حتى أدركوا بعقولهم إدراكا صار كعهد مقرر { فأمْكَن منْهُم } ببدر المؤمنين ، فإن أعادوا الخيانة فسيمسكنك منهم ، وقوله { فقد خانوا الله } الخ نائب عن الجواب ، وتقدير الجواب وإن يريدوا خيانتك فلا تبالى بهم أو نحو ذلك . { واللهُ عليمٌ } بما ظهر وما بطن { حَكيمٌ } فى كل شئ ، ومن حكمته الثواب والعقاب ، و الإمكان من الكفار إظهارا للدين ، وجعلهم أسى فى أيديكم . وتفسير الآية بقصة عبد الله بن أبى سرح كما فعل قتادة ، لا يصح إن أراد أنها نزلت فى شأنه ، لأنه قبل الفتح وقصته بعده إلا إن أراد التمثيل به ، " وذلك أنه كان يكتب للنبى صلى الله عليه وسلم ، ثم ارتد ولحق بالمشركين بمكة ، فقال والله ما كان محمد يكتب إلا ما شئت ، والآية نزلت كما تلفظ به ، وسمع بذلك رجل من الأنصار ، فنذر لئن أمكنه الله منه ليضربنه بالسيف ، فلما كان يوم الفتح ، جاء به رجل من عامة المسلمين كانت بينهما رضاعة ، فقال با نبى الله هذا فلان أقبل تائبا نادما ، فأعرض عنه ، فلما سمع به الأنصارى أقبل متقلدا سيفه ، فطاف به ساعة ، ثم إن نبى الله قدم يده فبايعه ، قال " أما والله لقد انتظرتك لتوفى نذرك " فقال يا رسول الله هيبتك والله منعتنى ، فلولا أومضت إلىَّ ، قال " إنه لا ينبغى لنبى أن يومض إنما بعثت بأمر علانية " .