Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 106-106)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وآخرُون مُرْجَوْن } مبتدأ وخبر ، أو معطوف ونعت ، أو مبتدأ ونعت ، والخبر يعذب كقولك زيدا ما قائم أو قاعد { لأمْر اللهِ } أى مؤخرون وموقوف أمرهم لأمر الله فى شأنهم ، أى حكمه ، والإرجاء التأخير من أرجاه ، يرجيه بلا همز بعد الجيم ، فالأصل مرجاون حذفت الألف الساكن الجائى بعدها ، وقرأ ابن كثير ، وأبو بكر ، وأبو عمرو ، وابن عامر مرجئون بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة سكونا ميتا من أرجأه يرجئه بالهمز ، واختلف عن عاصم . { إمَّا يُعذِّبُهم } هذا إن أصرُّوا { وإما يتُوبُ عَليْهم } هذا إن تابوا ، والله سبحانه وتعالى عالم بما يقع من حالهم جزما ، ولكن ردد للعباد ودلهم بأن كلا الأمرين لله ، يفعل ما يريد منهما على ما اقتضت الحكمة . { واللهُ عَليمٌ } بما فى قلوبهم وبحالهم { حَكيمٌ } فيما يفعل بهم ، قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وابن إسحاق هم الثلاثة الذين خُلِّفوا هلال بن أمية الواقفى ، ومرارة بن الربيع العامرى ، وقيل من بنى عمير بن عوف ، وكعب بن مالك من بنى عمير بن عوف بانى مسجد قباء ، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن لا يسلموا عليهم ، ولا يكلموهم ، وكانوا لم يربطوا أنفسهم كإخوانهم ، ولما رأوا ذلك أخلصوا نياتهم ، وفوضوا أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى ، ورحمهم الله عز وجل كما روى ، وكما تدل عليه قراءة ابن مسعود والله غفور رحيم ، وكما تنص عليهم الآية الآتية فيهم ، وبين ذلك ونزول توبتهم خمسون ليلة ، وقيل هم منافقون ردد فيهم ترغيبا وإبقاء عليهم ، وقيل هم الذين أى أهل مسجد الضرار استدعاهم إلى الإيمان .