Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 1-1)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَرآءةٌ مِنَ اللهِ ورسولِهِ } خبر لمحذوف ، أى هذه براءة ، وإلى متعلقة ببراءة ، أو يتعلق من بمحذوف نعت براءة ، أى براءة وأصله من الله ورسوله ببراءة ، أو مبتدأ خبر هو قوله { إلَى الَّذينَ عاهَدْتُم من المشْركينَ } وقرأ عيسى بن عمرو براءة بالنصب على المفعولية لمحذوف ، أى اسمعوا براءة ، أو التزموا براءة ، وقرأ أهل نجران من الله بكسر النون ، والأفصح فتح نون من مع أل وهو الكثير . والمراد أن الله ورسوله قد برئا من العهد الذى عاهدتم به المشركين وهو منبوذ إليهم ، لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل المنافقون يرجفون ، وجعل المشركون ينقضون عهودا ، فأمر بنبذها إليهم ، وكان المؤمنون قد عاهدوا المشركين من أهل مكة وغيرهم من العرب ، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلذلك علقت المعاهدة بالمؤمنين ، ولأن القتال هم التالوه أو تالوا غالبه لا النبى صلى الله عليه وسلم ، وعلقت البراءة بالله سبحانه ، لأن هو الذى يحل ويحرم على لسان رسوله ، كما عطف رسوله ، أو عاقدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوا بعقده ، فنسب إليهم ، وأيضا عقده لازم لهم ، فهو عقد لهم ، ونكث المشركون العهد إلا بنى ضمرة ، وبنى كنانة ، وبنى مدلج ، ونبذ العهد إلى المشركين ، قال ابن إسحاق مما عوهدوا عليه أن لا يصدوا أحدا عن البيت الحرام .