Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 73-73)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا أيُّها النَّبى جاهِدِ الكُفَّارَ } بالسيف والسلاح { والمنافِقِينَ } بإقامة الحدود ، قال الحسن ، وقتادة كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقين ، ولذلك خصوا بالذكر بإقامة الحد وإلزام الحجة ، وقال ابن عباس ، والضحاك باللسان ، وإذهاب الرفق عنهم ، وقال ابن مسعود بالسيف إن قدرت ، وإلا فباللسان ، وإلا فبالقلب ، وإظهار الغضب فى الوجه عليهم ، واختاره الطبرى ، لأن الجهاد عبارة عن بلوغ الجهد ، وبذله ما أمكن ولو بالانتهار ، ولكن القتل لا يكون إلا مع إظهار ما يخالف الإيمان ، مع إصرار وإقرار ، ولذلك تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة ، لأنهم يدعون الإيمان ، وإذا ظهر من واحد خلافه أنكر واعتذر ، وكان فى تركهم حياطة للإسلام ، وأن لا تنفر العرب بقتل من يظهر الإسلام . { واغْلُظْ عَليهِم } على كلا الفريقين فى جهاده ، وعن الكلبى اغلظ على المنافقين بالقول { ومأوَاهُم } مرجعهم { جَهنَّم وبئسَ المصِيرُ } مصيرهم ، أو مأواهم ، أو جهنم ، والمقصد واحد ، وقد مر أن الجلاس ابن سويد وغيره قالوا بحضرة عامر بن قيس ، مستحقرين له لصغره لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير ، فأخبره عامر ، وانكروا وحلفوا فنزل { يحْلفُونَ باللهِ ما قالُوا … } .