Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 19-19)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تقدّم في « البقرة » معناه فلا معنى للإعادة . وقال الزجاج : هم العرب كانوا على الشرك . وقيل : كل مولود يولد على الفطرة ، فٱختلفوا عند البلوغ . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } إشارة إلى القضاء والقدر أي لولا ما سبق في حكمه أنه لا يقضي بينهم فيما اختلفوا فيه بالثواب والعقاب دون القيامة لقضى بينهم في الدنيا ، فأدخل المؤمنين الجنة بأعمالهم والكافرين النار بكفرهم ، ولكنه سبق من الله الأجل مع علمه بصنيعهم فجعل موعدهم القيامة قاله الحسن . وقال أبو رَوْق : « لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ » لأقام عليهم الساعة . وقيل : لفرغ من هلاكهم . وقال الكلبي : « الكلمة » أن الله أخّر هذه الأُمة فلا يهلكهم بالعذاب في الدنيا إلى يوم القيامة ، فلولا هذا التأخير لقضى بينهم بنزول العذاب أو بإقامة الساعة . والآية تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم في تأخير العذاب عمن كفر به . وقيل : الكلمة السابقة أنه لا يأخذ أحداً إلا بحجة وهو إرسال الرسل كما قال : { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً } [ الإسراء : 15 ] وقيل : الكلمة قوله : " سبقت رحمتي غضبي " ولولا ذلك لما أخر العصاة إلى التوبة . وقرأ عيسى « لقضى » بالفتح .