Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 114, Ayat: 1-3)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ } أي مالكهم ومُصْلِح أمورِهم . وإنما ذكر أنه رب الناس ، وإن كان رباً لجميع الخلق لأمرين : أحدهما : لأن الناس مُعَظَّمون فأعْلَم بذكرهم أنه ربُّ لهم وإن عظموا . الثاني : لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم . وإنما قال : { مَلِكِ ٱلنَّاسِ * إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ } لأن في الناس ملوكاً يذكر أنه مَلِكُهُم ، وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلٰههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يُستعاذ به ، ويُلْجأ إليه ، دون الملوك والعظماء .