Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 102-104)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ } ٱبتداء وخبر . { نُوحِيهِ إِلَيْكَ } خبر ثان . قال الزجاج : ويجوز أن يكون « ذَلِكَ » بمعنى الذي ، « نُوحِيهِ إِلَيْكَ » خبره أي الذي من أنباء الغيب نوحيه إليك يعني هو الذي قصصنا عليك يا محمد من أمر يوسف من أخبار الغيب « نُوحِيهِ إِلَيْكَ » أي نعلمك بوحي هذا إليك . { وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ } أي مع إخوة يوسف { إِذْ أَجْمَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ } في إلقاء يوسف في الجبّ . { وَهُمْ يَمْكُرُونَ } أي بيوسف في إلقائه في الجبّ . وقيل : « يَمْكُرُونَ » بيعقوب حين جاؤوه بالقميص مُلطَّخاً بالدم أي ما شاهدت تلك الأحوال ، ولكن الله أطلعك عليها . قوله تعالى : { وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } ظنّ أن العرب لما سألته عن هذه القصة وأخبرهم يؤمنون ، فلم يؤمنوا فنزلت الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي ليس تقدر على هداية من أردت هدايته تقول : حَرَص يَحرِص ، مثل : ضَرَب يَضرِب . وفي لغة ضعيفة حَرِص يَحرَص مثل حَمِدَ يَحمَد . والحِرْص طلب الشيء باختيار . قوله تعالى : { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } « مِنْ » صلة أي ما تسألهم جُعْلاً . { إِنْ هُوَ } أي ما هو يعني القرآن والوحي . { إِلاَّ ذِكْرٌ } أي عظة وتذكرة { لِّلْعَالَمِينَ } .