Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-5)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ } أي إن تعجب يا محمد من تكذيبهم لك بعد ما كنت عندهم الصادق الأمين فأعجب منه تكذيبهم بالبعث والله تعالى لا يتَعجَّب ، ولا يجوز عليه التعجّب لأنه تَغيُّر النفس بما تخفى أسبابه ، وإنما ذَكَر ذلك ليتعجّب منه نَبيُّه والمؤمنون . وقيل المعنى : أي إن عجبت يا محمد من إنكارهم الإعادة مع إقرارهم بأني خالق السموات والأرض والثمار المختلفة من الأرض الواحدة فقولهم عجب يعجب منه الخلق لأن الإعادة في معنى الابتداء . وقيل : الآية في منكري الصانع أي إن تعجب من إنكارهم الصانع مع الأدلة الواضحة بأن المتغير لا بدّ له من مغيّر فهو محل التعجّب ونظم الآية يدلّ على الأوّل والثاني لقوله : { أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً } أي أنبعث إذا كنا تراباً ؟ ٰ . { أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } وقرىء « إِنَّا » . وَ { ٱلأَغْلاَلُ } جمع غلّ وهو طَوْق تشد به اليد إلى العُنُق ، أي يُغلّون يوم القيامة بدليل قوله : { إِذِ ٱلأَغْلاَلُ فِيۤ أَعْنَاقِهِمْ } [ غافر : 71 ] إلى قوله : { ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسْجَرُونَ } [ غافر : 40 ] . وقيل : الأغلال أعمالهم السيئة التي هي لازمة لهم .