Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 101-102)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ } قيل : المعنى بدلنا شريعة متقدّمة بشريعة مستأنفة قاله ابن بحر . مجاهد : أي رفعنا آية وجعلنا موضعها غيرها . وقال الجمهور : نسخنا آية بآية أشدّ منها عليهم . والنسخ والتبديل رفعُ الشيء مع وضع غيره مكانه . وقد تقدّم الكلام في النسخ في البقرة مستوفًى . { قَالُوۤاْ } يريد كفار قريش . { إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ } أي كاذبٌ مختلِق ، وذلك لما رأوا من تبديل الحكم . فقال الله : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أن الله شرع الأحكام وتبديل البعض بالبعض . وقوله : { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ } يعني جبريل ، نزل بالقرآن كلِّه ناسخه ومنسوخه . وروي بإسناد صحيح عن عامر الشَّعْبِيّ قال : وُكِّل إسرافيل بمحمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، فكان يأتيه بالكلمة والكلمة ، ثم نزل عليه جبريل بالقران . وفي صحيح مسلم أيضاً أنه نزل عليه بسورة « الحمد » مَلَك لم ينزل إلى الأرض قَطُّ . كما تقدّم في الفاتحة بيانه . { مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ } أي من كلام ربك . { لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي بما فيه من الحجج والآيات . { وَهُدًى } أي وهو هدى . { وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } . ]