Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 12-12)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ } أي من بعد نومهم . ويقال لمن أُحْيِيَ أو أقيم من نومه مبعوث لأنه كان ممنوعاً من الانبعاث والتصرف . قوله تعالى : { لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ } « لنعلم » عبارة عن خروج ذلك الشيء إلى الوجود ومشاهدته وهذا على نحو كلام العرب ، أي لنعلم ذلك موجوداً ، وإلا فقد كان الله تعالى علم أيّ الحزبين أحصى الأمد . وقرأ الزُّهريّ « ليعلم » بالياء . والحزبان الفريقان . والظاهر من الآية أن الحزب الواحد هم الفتية إذ ظنوا لبثهم قليلاً . والحزب الثاني أهل المدينة الذين بعث الفتية على عهدهم ، حين كان عندهم التاريخ لأمر الفتية . وهذا قول الجمهور من المفسرين . وقالت فرقة : هما حزبان من الكافرين ، اختلفا في مدّة أصحاب الكهف . وقيل : هما حزبان من المؤمنين . وقيل غير ذلك مما لا يرتبط بألفاظ الآية . و « أحصى » فعل ماض . و « أمدا » نصب على المفعول به قاله أبو عليّ . وقال الفرّاء : نصب على التمييز . وقال الزجاج : نصب على الظرف ، أي أيّ الحزبين أحصى للبثهم في الأمد ، والأمد الغاية . وقال مجاهد : « أمدا » معناه عددا ، وهذا تفسير بالمعنى على جهة التقريب . وقال الطبري : « أمدا » منصوب بـ « لبثوا » . ابن عطية : وهذا غير متّجه ، وأما من قال إنه نصب على التفسير فيلحقه من الاختلال أن أفعل لا يكون من فعل رباعي إلا في الشاذ ، و « أحصى » فعل رباعي . وقد يحتج له بأن يقال : إن أفعل في الرباعي قد كثر كقولك : ما أعطاه للمال وآتاه للخير . " وقال في صفة حوضه صلى الله عليه وسلم : « ماؤه أبيض من اللبن » " وقال عمر بن الخطاب : فهو لما سواها أضْيع .