Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 45-46)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ } أي أخوّفكم وأحذّركم بالقرآن . { وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ } أي من أصم الله قلبه ، وختم على سمعه ، وجعل على بصره غشاوة ، عن فهم الآيات وسماع الحق . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ومحمد بن السَّمَيقع « وَلاَ يُسْمَعُ » بياء مضمومة وفتح الميم على ما لم يسم فاعله « الصُّمُّ » رفعاً أي إن الله لا يُسمعهم . وقرأ ابن عامر والسلمي أيضاً ، وأبو حيوة ويحيـى بن الحرث « وَلاَ تُسْمِعُ » بتاء مضمومة وكسر الميم « الصُّمَّ » نصباً أي إنك يا محمد « لاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ » فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم . ورد هذه القراءة بعض أهل اللغة . وقال : وكان يجب أن يقول : إذا ما تنذرهم . قال النحاس : وذلك جائز لأنه قد عرف المعنى . قوله تعالى : { وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ } قال ابن عباس : طرف . قال قتادة : عقوبة . ابن كيسان : قليل وأدنى شيء مأخوذة من نفح المسك . قال : @ وعَمْرةُ من سَرَواتِ النِّساء تَنفَّحُ بالمسكِ أَرْدَانُها @@ ابن جريج : نصيب كما يقال : نفح فلان لفلان من عطائه ، إذا أعطاه نصيباً من المال . قال الشاعر : @ لَمّا أَتيتك أرجو فَضْلَ نَائِلِكُمْ نَفحْتنِي نَفْحةً طابتْ لها العَرَبُ @@ أي طابت لها النفس . والنفحة في اللغة الدفعة اليسيرة فالمعنى ولئن مسهم أقل شيء من العذاب . { لَيَقُولُنَّ يٰويْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } أي متعدين فيعترفون حين لا ينفعهم الاعتراف .