Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 68-69)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَإِن جَادَلُوكَ } أي خاصموك يا محمد يريد مشركي مكة . { فَقُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } يريد مِن تكذيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس . وقال مُقاتل : هذه الآية نزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وهو في السماء السابعة لما رأى من آيات ربّه الكبرى فأوحى الله إليه « وإنْ جادلوك » بالباطل فدافعهم بقولك « الله أعلم بما تعملون » من الكفر والتكذيب فأمره الله تعالى بالإعراض عن مماراتهم صيانةً له عن الاشتغال بتعنّتهم ولا جواب لصاحب العِناد . { ٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } يريد بين النبيّ صلى الله عليه وسلم وقومِه . { فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } يريد في خلافكم آياتي ، فتعرفون حينئذٍ الحق من الباطل . مسألة : في هذه الآية أدبٌ حَسَنٌ علّمه الله عبادَه في الردّ على من جادل تعنُّتاً ومِراء ألا يجاب ولا يناظر ويُدفع بهذا القول الذي علمه الله لنبيّه صلى الله عليه وسلم . وقد قيل : إن هذه الآية منسوخة بالسيف يعني السكوت عن مخالِفه والاكتفاء بقوله : { الله يحكم بينكم } .