Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 35-36)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } يريد التوراة . { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } تقدّم في { طه } { فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ } الخطاب لهما . وقيل : إنما أمر موسى صلى الله عليه وسلم بالذهاب وحده في المعنى . وهذا بمنزلة قوله : { نَسِيَا حُوتَهُمَا } [ الكهف : 61 ] . وقوله : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [ الرحمن : 22 ] وإنما يخرج من أحدهما . قال النحاس : وهذا مما لا ينبغي أن يجترأ به على كتاب الله تعالى ، وقد قال جل وعز : { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ * قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَىٰ * قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } [ طه : 45 47 ] ونظير هذا : { وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } [ الرحمن : 62 ] . وقد قال جل ثناؤه : { ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا } [ المؤمنون : 45 ] قال القشيري : وقوله في موضع آخر : { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } [ طه : 24 ] لا ينافي هذا لأنهما إذا كانا مأمورين فكل واحد مأمور . ويجوز أن يقال : أمر موسى أولاً ، ثم لما قال : { وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي } [ طه : 29 ] قال : { ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } [ طه : 43 ] . { إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } يريد فرعون وهامان والقبط . { فَدَمَّرْنَاهُمْ } في الكلام إضمار أي فكذبوهما { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } أي أهلكناهم إهلاكاً .