Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 37-37)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَقَوْمَ نُوحٍ } في نصب « قوم » أربعة أقوال : العطف على الهاء والميم في { دمَّرْنَاهُمْ } . الثاني : بمعنى اذكر . الثالث : بإضمار فعل يفسره ما بعده والتقدير : وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم . الرابع : أنه منصوب بـ { ـأَغْرَقْنَاهُمْ } قاله الفراء . ورده النحاس قال : لأن { أغرقنا } ليس مما يتعدّى إلى مفعولين فيعمل في المضمر وفي { قَوْمَ نُوحٍ } . { لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ } ذكر الجنس والمراد نوح وحده لأنه لم يكن في ذلك الوقت رسول إليهم إلا نوح وحده فنوح إنما بعث بلا إلٰه إلا الله ، وبالإيمان بما ينزل الله ، فلما كذبوه كان في ذلك تكذيب لكل من بعث بعده بهذه الكلمة . وقيل : إن من كذب رسولاً فقد كذب جميع الرسل لأنهم لا يفرق بينهم في الإيمان ، ولأنه ما من نبيّ إلا يصدق سائر أنبياء الله ، فمن كذب منهم نبياً فقد كذب كل من صدّقه من النبيين . { أَغْرَقْنَاهُمْ } أي بالطوفان ، على ما تقدّم في { هود } . { وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً } أي علامة ظاهرة على قدرتنا { وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ } أي المشركين من قوم نوح { عَذَاباً أَلِيماً } أي في الآخرة . وقيل : أي هذه سبيلي في كل ظالم .