Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 29-29)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فيه ثلاث مسائل : الأولى : قوله تعالى : { فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ } قال سعيد بن جبير : سألني رجل من النصارى أي الأجلين قضى موسى . فقلت : لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله يعني ابن عباس فقدمت عليه فسألته فقال : قضى أكملهما وأوفاهما . فأعلمت النصراني فقال : صدق والله هذا العالم . وروي عن ابن عباس أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سأل في ذلك جبريل فأخبره أنه قضى عشر سنين . وحكى الطبريّ عن مجاهد أنه قضى عشراً وعشراً بعدها قال ابن عطية : وهذا ضعيف . الثانية : قوله تعالى : { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } قيل : فيه دليل على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء لما لَهُ عليها من فضل القوّامية وزيادة الدرجة إلا أن يلتزم لها أمراً فالمؤمنون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج . الثالثة : قوله تعالى : { آنَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً } الآية . تقدّم القول في ذلك في « طه » . والجِذوة بكسر الجيم قراءة العامة ، وضمها حمزة ويحيـى ، وفتحها عاصم والسُّلَمي وزرّ بن حُبيش . قال الجوهري : الجِذْوة والْجُذْوَة والْجَذْوَةُ الجمرة الملتهبة والجمع جِذاً وجُذاً وجَذاً . قال مجاهد في قوله تعالى : { أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ } أي قطعة من الجمر قال : وهي بلغة جميع العرب . وقال أبو عبيدة : والجِذْوة مثل الجِذمة وهي القطعة الغليظة من الخشب كان في طرفها نار أو لم يكن . قال ابن مقبل : @ بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا جَزْلَ الْجِذَا غَيْرَ خَوّارٍ وَلا دَعِرِ @@ وقال :