Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 38-38)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَعَاداً وَثَمُودَ } قال الكسائي : قال بعضهم هو راجع إلى أوّل السورة أي ولقد فتنا الذين من قبلهم وفتنا عاداً وثمودا . قال : وأحب إليّ أن يكون معطوفاً على { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ } وأخذت عاداً وثموداً . وزعم الزجاج : أن التقدير وأهلكنا عاداً وثموداً . وقيل : المعنى واذكر عاداً إذ أرسلنا إليهم هوداً فكذبوه فأهلكناهم ، وثموداً أيضاً أرسلنا إليهم صالحاً فكذبوه فأهلكناهم بالصيحة كما أهلكنا عاداً بالريح العقيم . { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } يا معشر الكفار { مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } بالحِجْر والأحقاف آياتٌ في إهلاكهم فحذف فاعل التبيّن . { وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } أي أعمالهم الخسيسة فحسبوها رفيعة . { فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } أي عن طريق الحق . { وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ } فيه قولان : أحدهما وكانوا مستبصرين في الضلالة قاله مجاهد . والثاني : كانوا مستبصرين قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين . وهذا القول أشبه لأنه إنما يقال فلان مستبصر إذا عرف الشيء على الحقيقة . قال الفراء : كانوا عقلاء ذوي بصائر فلم تنفعهم بصائرهم . وقيل : أتوا ما أتوا وقد تبين لهم أن عاقبتهم العذاب .