Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 39-40)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ } قال الكسائي : إن شئت كان محمولاً على عاد ، وكان فيه ما فيه ، وإن شئت كان على { فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ } وصدّ قارون وفِرعون وهامان . وقيل : أي وأهلكنا هؤلاء بعد أن جاءتهم الرسل { فَٱسْتَكْبَرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } عن الحق وعن عبادة الله { وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ } أي فائتين . وقيل : سابقين في الكفر بل قد سبقهم للكفر قرون كثيرة فأهلكناهم . { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ } قال الكسائي : { فَكُلاًّ » } منصوب بـ { ـأَخَذْنَا } أي أخذنا كلاً بذنبه . { فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً } يعني قوم لوط . والحاصب ريح يأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار . وتستعمل في كل عذاب { وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ } يعني ثموداً وأهل مدين . { وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ } يعني قارون { وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا } قوم نوح وقوم فرعون . { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } لأنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرسل وأزاح العذر .