Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 65-66)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلْفُلْكِ } يعني السفن وخافوا الغرق { دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } أي صادقين في نياتهم ، وتركوا عبادة الأصنام ودعاءها . { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } أي يدعون معه غيره ، وما لم ينزل به سلطاناً . وقيل : إشراكهم أن يقول قائلهم لولا الله والرئيس أو الملاّح لغرقنا ، فيجعلون ما فعل الله لهم من النجاة قسمة بين الله وبين خلقه . قوله تعالى : { لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُواْ } قيل : هما لام كي أي لكي يكفروا ولكي يتمتعوا . وقيل : { إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } ليكون ثمرة شركهم أن يجحدوا نعم الله ويتمتعوا بالدنيا . وقيل : هما لام أمر معناه التهديد والوعيد . أي اكفروا بما أعطيناكم من النعمة والنجاة من البحر وتمتعوا . ودليل هذا قراءة أُبيّ « وَتَمَتَّعُوا » . ابن الأنباري : ويقوي هذا قراءة الأعمش ونافع وحمزة : { وَلْيَتَمَتَّعُوا } بجزم اللام . النحاس : { وَلِيَتَمَتَّعُوا } لام كي ، ويجوز أن تكون لام أمر لأن أصل لام الأمر الكسر ، إلا أنه أمر فيه معنى التهديد . ومن قرأ : { وَلْيَتَمَتَّعُوا } بإسكان اللام لم يجعلها لام كي لأن لام كي لا يجوز إسكانها . وهي قراءة ابن كثير والمسيّبي وقالون عن نافع ، وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم . الباقون بكسر اللام . وقرأ أبو العالية : { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } تهديد ووعيد .