Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 10-10)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤءَىٰ } السّوءى فُعْلَى من السوء تأنيث الأسوأ وهو الأقبح ، كما أن الحسنى تأنيث الأحسن . وقيل : يعني بها هاهنا النار قاله ابن عباس . ومعنى « أساءوا » أشركوا دل عليه « أن كذبوا بِآياتِ اللَّهِ » . « السوءى » : اسم جهنم كما أن الحسنى اسم الجنة . { أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } أي لأن كذبوا قاله الكسائي . وقيل : بأن كذبوا . وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو « ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ » بالرفع اسم كان ، وذكّرت لأن تأنيثها غير حقيقي . و « السُّوءَى » خبر كان . والباقون بالنصب على خبر كان . « السوءى » بالرفع اسم كان . ويجوز أن يكون اسمها التكذيب فيكون التقدير : ثم كان التكذيب عاقبة الذين أساءوا ويكون السوءى مصدراً لأساءوا ، أو صفة لمحذوف أي الخَلّة السوءى . وروي عن الأعمش أنه قرأ « ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءُ » برفع السوء قال النحاس : السوء أشدّ الشر والسوءى الفعلى منه { أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } قيل بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن قاله الكلبيّ . مقاتل : بالعذاب أن ينزل بهم . الضحاك : بمعجزات محمد صلى الله عليه وسلم . { وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ } .