Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 2-3)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ } يعني القرآن . وفيه زَجْر عن اتباع مراسم الجاهلية ، وأمر بجهادهم ومنابذتهم ، وفيه دليل على ترك اتباع الآراء مع وجود النص . والخطاب له ولأمته . { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } قراءة العامة بتاء على الخطاب ، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم . وقرأ السلَمِيّ وأبو عمرو وابن أبي إسحاق : « يعملون » بالياء على الخبر وكذلك في قوله : { بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } [ الأحزاب : 9 ] . { وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ } أي اعتمد عليه في كل أحوالك فهو الذي يمنعك ولا يضرك من خذلك . { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } حافظاً . وقال شيخ من أهل الشام : قدِم على النبيّ صلى الله عليه وسلم وفد من ثَقيف فطلبوا منه أن يمتعهم باللاّت سنةً وهي الطاغية التي كانت ثَقيف تعبدها وقالوا : لتعلم قريش منزلتنا عندك فهم النبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنزلت { وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } أي كافياً لك ما تخافه منهم . و « بِالِلَّهِ » في موضع رفع لأنه الفاعل . و « وَكِيلاً » نصب على البيان أو الحال .