Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 44-44)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اختلف في الضمير الذي في « يَلْقَوْنَهُ » على من يعود فقيل على الله تعالى ، أي كان بالمؤمنين رحيماً ، فهو يؤمنهم من عذاب الله يوم القيامة . وفي ذلك اليوم يلقونه . و { تَحِيَّتُهُمْ } أي تحية بعضهم لبعض . { سَلاَمٌ } أي سلامة لنا ولكم من عذاب الله . وقيل : هذه التحية من الله تعالى المعنى : فيسلّمهم من الآفات ، أو يبشرهم بالأمن من المخافات { يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ } أي يوم القيامة بعد دخول الجنة . قال معناه الزجاج واستشهد بقوله جل وعز : { وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } [ يونس : 10 ] . وقيل : « يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ » أي يومَ يلقَوْن مَلَك الموت وقد ورد أنه لا يقبض روح مؤمن إلا سلّم عليه . روي عن البَراء بن عازِب قال : « تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ » فيسلّم ملك الموت على المؤمن عند قبض روحه ، لا يقبض روحه حتى يسلّم عليه .