Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 68-68)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } قال قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال أي عذّبهم مثْلَي ما تعذّبنا فإنهم ضلّوا وأضلّوا . { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيـى وعاصم بالياء . الباقون بالثاء ، واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ، لقوله تعالى : { أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } [ البقرة : 159 ] وهذا المعنى كثير . وقال محمد بن أبي السرى : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلاً يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعناً كثيراً ، ثم كررها حتى غاب عني ، لا يقولها إلا بالثاء . وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء لأن ما كبر كان كثيراً عظيم المقدار .