Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 91-91)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى { سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ } معناها معنى الآية الأُولى . قال قتادة : نزلت في قوم من تِهامة طلبوا الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم ليأمنوا عنده وعند قومهم . مجاهد : هي في قوم من أهل مكة . وقال السُّديّ : نزلت في نُعيم بن مسعود كان يأمن المسلمين والمشركين . وقال الحسن : هذا في قوم من المنافقين . وقيل : نزلت في أسد وغَطَفان قدموا المدينة فأسلموا ثم رجعوا إلى إلى ديارهم فأظهروا الكفر . قوله تعالىٰ : { كُلَّ مَا رُدُّوۤاْ إِلَى ٱلْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا } قرأ يحيى بن وَثّاب والأعمش « رِدُّوا » بكسر الرّاء لأن الأصل « رَدِدُوا » فأدغم وقلبت الكسرة على الرّاء . { إِلَى ٱلْفِتْنِةِ } أي الكفر { أُرْكِسُواْ فِيِهَا } . وقيل : أي ستجدون من يظهر لكم الصلح ليأمنوكم ، وإذا سنحت لهم فتنة كان مع أهلها عليكم . ومعنى { أُرْكِسُواْ فِيِهَا } أي انتكسوا عن عهدهم الذين عاهدوا . وقيل : أي إذا دُعُوا إلى الشرك رجعوا وعادوا إليه .