Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 24-24)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ٱبن عباس : { رَهْواً } أي طريقاً . وقاله كعب والحسن . وعن ٱبن عباس أيضاً سمتاً . الضحاك والربيع : سهلاً . عكرمة : يَبَساً ، لقوله : { فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي ٱلْبَحْرِ يَبَساً } [ طه : 77 ] . وقيل : مفترقاً . مجاهد : منفرجاً . وعنه يابساً . وعنه ساكناً ، وهو المعروف في اللغة . وقاله قتادة والهَروِيّ . وقال غيرهما : منفرجاً . وقال ٱبن عرفة : وهما يرجعان إلى معنى واحد وإن اختلف لفظاهما ، لأنه إذا سكن جَرْيُه انفرج . وكذلك كان البحر يسكن جريه وانفرج لموسى عليه السلام . والرَّهْوُ عند العرب : الساكن ، يقال : جاءت الخيل رَهْواً ، أي ساكنة . قال : @ والخيل تَمْزَعُ رَهْواً في أعنّتها كالطير تنجو من الشُّؤبُوب ذي البرد @@ الجوهري : ويقال ٱفعل ذلك رَهْواً ، أي ساكناً على هِينَتِك . وعيشٌ راهٍ ، أي ساكن رافِه . وخِمْسٌ راهٍ ، إذا كان سهلاً . ورها البحر أي سكن . وقال أبو عبيد : رَهَا بين رجليه يَرْهُو رَهْواً أي فتح ، ومنه قوله تعالى : { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً } . والرَّهْوُ : السير السهل ، يقال : جاءت الخيل رَهْواً . قال ابن الأعرابي : رَهَا يَرْهُو في السير أي رفَقَ . قال القطامي في نعت الركاب : @ يَمْشِين رَهْواً فلا الأعجازُ خاذِلةٌ ولا الصدورُ على الأعجاز تَتَّكِلُ @@ والرَّهْوُ والرَّهْوَة : المكان المرتفع ، والمنخفض أيضاً يجتمع فيه الماء ، وهو من الأضداد . وقال أبو عبيد : الرَّهْو : الجَوْبة تكون في مَحَلّة القوم يسيل فيها ماء المطر وغيره . وفي الحديث أنه قضى أن : " لا شفعة في فِناء ولا طريقٍ ولا مَنْقَبَةٍ ولا رُكْح ولا رَهْوٍ " والجمع رِهَاء . والرَّهْوُ : المرأة الواسعة الهَنِ ، حكاه النَّضْر بن شُمَيلٍ . والرَّهْو : ضرب من الطير ، ويقال : هو الكُرْكيّ . قال الهَرَوِيّ : ويجوز أن يكون « رَهْواً » من نعت موسى وقاله القشيريّ أي سِرْ ساكناً على هِينَتِك فالرهو من نعت موسى وقومه لا من نعت البحر ، وعلى الأوّل هو من نعت البحر أي ٱتركه ساكناً كما هو قد انفرق فلا تأمره بالاْنضمام حتى يدخل فرعون وقومه . قال قتادة : أراد موسى أن يضرب البحر لما قطعه بعصاه حتى يلتئم ، وخاف أن يتبعه فرعون فقيل له هذا . وقيل : ليس الرَّهْو من السكون بل هو الفرجة بين الشيئين يقال : رَهَا ما بين الرجلين أي فرج . فقوله : « رَهْواً » أي منفرجاً . وقال الليث : الرَّهْو مَشْيٌ في سكون ، يقال : رها يرهو رَهْواً فهو راهٍ . وعيشٌ راهٍ : وادعٌ خافض . وٱفعل ذلك سَهْواً رَهْواً أي ساكناً بغير شدّة . وقد ذكرناه آنفاً . { إِنَّهُمْ } أي إن فرعون وقومه . { جُندٌ مُّغْرَقُونَ } أخبر موسى بذلك ليسكن قلبه .