Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 17-17)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عباس لما نزلت : { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } قال أهل الزَّمانة : كيف بنا يا رسول اللّه ؟ فنزلت : { لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ } أى لا إثم عليهم فى التخلف عن الجهاد لعماهم وزمانتهم وضعفهم . وقد مضى فى « براءة » وغيرها الكلام فيه مُبَّيناً . والَعَرج : آفة تعرض لرِجْل واحدة ، وإذا كان ذلك مؤثّراً فخلل الرّجْلين أولى أن يؤثر . وقال مقاتل : هم أهل الزمانة الذين تخلفوا عن الحديبية وقد عذرهم . أى من شاء أن يسير منهم معكم إلي خّيْبَرَ فليفعل { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فيما أمره . { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } قرأ نافع وابن عامر « نُدخْلهُ » بالنون على التعظيم . الباقون بالياء ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لتقدّم اسم اللّه أوّلا . { وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً } .