Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 99-99)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالىٰ : { مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ } أي ليس له الهداية والتوفيق ولا الثواب ، وإنما عليه البلاغ . وفي هذا ردّ على القَدَرية كما تقدّم . وأصل البلاغ البلوغ وهو الوصول . بَلَغ يَبلغُ بُلوغاً ، وأَبلَغه إبلاغاً ، وتَبلَّغ تَبلُّغاً ، وبَالغَه مبالغةً ، وبَلَّغه تَبلِيغاً ، ومنه البلاغة لأنها إيصال المعنى إلى النفس في حسن صورة من اللفظ . وتَبالَغ الرجلُ إذا تعاطى البلاغة وليس ببليغ ، وفي هذا بلاغٌ أي كفاية لأنه يبلغ مقدار الحاجة . { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } أي تظهرونه يُقال : بدا السِّرُّ وأبداه صاحبه يُبديه . { وَمَا تَكْتُمُونَ } أي ما تسرونه وتخفونه في قلوبكم من الكفر والنفاق .