Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 25-28)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } قال ٱبن عباس : إذا بعثوا من قبورهم سأل بعضهم بعضاً . وقيل : في الجنة { يَتَسَآءَلُونَ } أي يتذاكرون ما كانوا فيه في الدنيا من التعب والخوف من العاقبة ، ويحمدون الله تعالى على زوال الخوف عنهم . وقيل : يقول بعضهم لبعض بم صرت في هذه المنزلة الرفيعة ؟ { قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } أي قال كل مسؤول منهم لسائله : { إِنَّا كُنَّا قَبْلُ } أي في الدنيا خائفين وجلين من عذاب الله . { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } بالجنة والمغفرة . وقيل : بالتوفيق والهداية . { وَوَقَانَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ } قال الحسن : « السَّمُوم » ٱسم من أسماء النار وطبقة من طِباق جهنم . وقيل : هو النار كما تقول جهنم . وقيل : نار عذاب السَّمُوم . والسَّمُوم الريح الحارة تؤنث يقال منه : سُمَّ يومُنَا فهو مسموم والجمع سَمَائم قال أبو عبيدة : السَّمُوم بالنهار وقد تكون بالليل ، والحرور بالليل وقد تكون بالنهار وقد تستعمل السَّمُوم في لفح البرد وهو في لفح الحرّ والشمس أكثر ، قال الراجز : @ اليوم يومٌ باردٌ سَمُومُهُ مَنْ جَزِع اليومَ فلا أَلُومهْ @@ قوله تعالى : { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ } أي في الدنيا بأن يمنّ علينا بالمغفرة عن تقصيرنا . وقيل : « نَدْعُوهُ » أي نعبده . { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ } وقرأ نافع والكسائي « أَنَّه » بفتح الهمزة أي لأنه . الباقون بالكسر على الابتداء . و « الْبَرُّ » اللطيف قاله ٱبن عباس . وعنه أيضاً : أنه الصادق فيما وعد . وقاله ٱبن جريج .