Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 11-11)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تعجُّبٌ من اغترار اليهود بما وعدهم المنافقون من النصر مع علمهم بأنهم لا يعتقدون ديناً ولا كتاباً . ومن جملة المنافقين عبد الله بن أبَيّ بن سَلُول ، وعبد الله بن نَبْتَل ، ورفاعة بن زيد . وقيل : رافعة بن تابوت ، وأوْس بن قَيْظِيّ ، كانوا من الأنصار ولكنهم نافقوا ، وقالوا ليهود قُريظة والنَّضير . { لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ } . وقيل : هو من قول بني النَّضير لقُرَيْظة . وقوله : { وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم لا نطيعه في قتالكم . وفي هذا دليل على صحة نُبُوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم من جهة علم الغيب لأنهم أخرجوا فلم يخرجوا ، وقوتلوا فلم ينصروهم كما قال الله تعالى : { وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } أي في قولهم وفعلهم .