Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 59, Ayat: 3-4)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلاَءَ } أي لولا أنه قضى أنه سَيُجْليهم عن دارهم ، وأنهم يبقون مدة فيؤمن بعضهم ويولد لهم من يؤمن . { لَعَذَّبَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا } أي بالقتل والسَّبي كما فعل ببني قُريظة . والجلاء مفارقة الوطن يقال : جَلاَ بنفسه جلاءً ، وأجلاه غيره إجلاءً . والفرق بين الجلاء والإخراج وإن كان معناهما في الإبعاد واحداً من وجهين : أحدهما أن الجلاء ما كان مع الأهل والولد ، والإخراج قد يكون مع بقاء الأهل والولد . الثاني أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة ، والإخراج يكون لواحد ولجماعة قاله الماورديّ . قوله تعالى : { ذَلِكَ } أي ذلك الجلاء { بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ ٱللَّهَ } أي عادَوه وخالفوا أمره . { وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ } قرأ طلحة بن مُصَرِّفَ ومحمد بن السَّمَيْقَع « ومن يشاقق الله » بإظهار التضعيف كالتي في « الأنفال » وأدغم الباقون .