Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 3-3)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } تقدّم في غير موضع أي خلقها حقاً يقيناً لا ريب فيه . وقيل الباء بمعنى اللام أي خلقها للحق وهو أن يَجْزِي الذين أساءوا بما عمِلوا ويجزي الذين أحسنوا بالحُسْنَى . { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } يعني آدم عليه السلام ، خلقه بيده كرامةً له قاله مقاتل . الثاني جميع الخلائق . وقد مضى معنى التصوير ، وأنه التخطيط والتشكيل . فإن قيل : كيف أحسن صورهم ؟ قيل له : جعلهم أحسن الحيوان كله وأبهاه صورةً بدليل أن الإنسان لا يتمنّى أن تكون صورته على خلاف ما يرى من سائر الصُّوَر . ومن حسن صورته أنه خلق منتصباً غير منكب كما قال عز وجل : { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى . { وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } أي المرجع فيجازِي كلاًّ بعمله .