Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 16-19)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } أخبر عن إهلاك الكفار من الأمم الماضين من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم . { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } أي نلحق الآخرين بالأوّلين . { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } أي مثل ما فعلناه بمن تقدّم نفعل بمشركي قريش إما بالسيف : وإما بالهلاك . وقرأ العامة « ثُمَّ نُتْبِعُهُمْ » بالرفع على الاستئناف ، وقرأ الأعرج « نُتْبِعْهُمْ » بالجزم عطفاً على { نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } كما تقول : ألم تزرني ثم أكرمك . والمراد أنه أهلك قوماً بعد قوم على ٱختلاف أوقات المرسلين . ثم ٱستأنف بقوله : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } يريد من يهلك فيما بعد . ويجوز أن يكون الإسكان تخفيفاً من « نُتْبِعُهُم » لتوالي الحركات . وروي عنه الإسكان للتخفيف . وفي قراءة ٱبن مسعود « ثُمَّ سَنُتْبِعُهُمْ » والكاف من { كَذَلِكَ } في موضع نصب ، أي مثل ذلك الهلاك نفعله بكل مشرك . ثم قيل : معناه التهويل لهلاكهم في الدنيا ٱعتباراً . وقيل : هو إخبار بعذابهم في الآخرة .